شموع تبكي ... وروح تحكي

و الأيام فاتت...و السنين راحت..
أين هي السعادة و أين هي الأفراح
لم يتبق لنا في هته الحياة سوى قطرة دمع في مأقينا..
و أشجان في قلوب اليتامى و نواح...
من أين الحزن أتمن السماء البعيدة...
أم هو عادة في هذه الحياة..
لم الحياة خانت...لم الزمان صد..
لم الرياح هبت على أوراق الزمن...
فالجزر مات في طيات البحر..
البسمة ضاعت..و الدمعة شاعت...
ولم يعد هناك...سوى بقايا مد..
تحطت الأحلام..و ماتت الذكرى..
و وئد الحاضر..فلم يعد لنا سوى...
تحسر كاتب و شجون شاعر...
لم يعد لنا ماض و لم يبقى لنا حاضر
خسرنا كل شيء غالي في زمن النفاق...
زمن يجهل الحب و الأشواق..
خسرنا زماننا الموعود
خسرنا كل شيء موجود..
خسرنا البسمة التي ضاعت..من شفاه الأطفال
و خسرنا حلمنا الموؤود
تحولت الحياة الى يباب...
و الأحلام بدت لنا سراب
و شمس الحقيقة بزغت و أظهرت لنا الأنياب....
و لا زال الزمان مستمرا...
في شروق و غروب...في بزوغ و أقول...
و ما زالت الشموع تبكي
و لا زالت الروح النقية تحكي
عن حياة بائسة في انتظار المجهول..!!